ملاحظات من سلطان ميوزيك

أنواع البغلاما التي استخدمها عاشق ويسيل وأهميتها

Âşık Veysel’in Kullandığı Bağlama Türleri ve Önemi

عاشق فيصل شاطر أوغلو من أهم شعراء الأدب الشعبي التركي. لا يقتصر شهرة هذا الفنان العالمي على شعره فحسب، بل يمتد إلى إتقانه العزف على آلة الباغلاما. بالنسبة له، الباغلاما ليست مجرد آلة موسيقية، بل هي رفيقة روحية ينقل من خلالها أفكاره ومشاعره وصوت شعبه. وقد أصبح استخدام الساز والكورا في فن فيصل عنصرًا أساسيًا يُضفي عمقًا وأصالة على أعماله.

باغلاما قصيرة وطويلة الرقبة

كان عاشق فيسل بارعًا في الباغلاما قصيرة العنق (المعروفة محليًا باسم "كارا دييت") وطويلة العنق. تُقدم الباغلاما طويلة العنق، بتركيبتها العريضة، نطاقًا صوتيًا أوسع، وتُشكل أساسًا قويًا لأغاني فيسل الشعبية العميقة. في المقابل، تعكس الباغلاما قصيرة العنق، بنغمتها الأبسط والأكثر هدوءًا، صلة الشاعر الحميمة بالناس. وقد وظّف فيسل كلا النوعين بمهارة في أعماله المتنوعة، مساهمًا في الحفاظ على التنوع في الموسيقى الشعبية.

دور كورا

كانت آلة الكورا إحدى الآلات التي استخدمها فيسل. تُضفي الكورا، وهي نسخة مصغرة من الباغلاما، بصوتها الرقيق والواضح، لمسةً مميزة على الأغاني الشعبية. وتبرز هذه النغمة النابضة بالحياة للكورا بشكل خاص في ألحان فيسل المفعمة بالحيوية والحماس. وهذا لم يُعزز الثراء اللحني للأغاني الشعبية فحسب، بل ساهم أيضًا في الحفاظ على الألحان الإقليمية المميزة.

مكانة الباغلاما في فن Aşık Veysel

بالنسبة لعاشق فيسل، لم تكن الباغلاما مجرد آلة موسيقية فحسب، بل كانت أيضًا رفيقه، ومؤتمن أسراره، وأقرب أصدقائه. ظلّ الشاعر أعمى معظم حياته، لكنه أعاد اكتشاف العالم من خلال الباغلاما. كل لحن عزفه، وكل كلمة غناها، وجدت حياة جديدة في أوتارها. لهذا السبب، غرس فيسل في آلاته معنى خاصًا، واعتبرها جزءًا لا يتجزأ من فنه.

العمل "سازيما"

من أعماله التي تُجسّد هذه الرابطة العميقة على أفضل وجه أغنية "سازيمة" الشعبية التي لا تُنسى. في هذه المقطوعة، يُخاطب فيصل آلة الساز خاصته، مُعبّرًا عن صداقته وحبه وامتنانه لها حتى وهو يُودّعها. "سازيمة" ليست مجرد مقطوعة موسيقية، بل هي تعبيرٌ قويٌّ عن حبّ الشاعر العميق لآلة الباغلاما ومكانتها في ثقافة الموسيقى الشعبية التركية.

الأهمية الثقافية والتاريخية

كانت أنماط الباغلاما التي استخدمها عاشق فيصل أساسيةً في تطوير الموسيقى الشعبية التركية. بفضله، اكتسبت آلات مثل الباغلاما القصيرة والطويلة والكورا قيمةً ليس فقط لمزاياها التقنية، بل أيضًا كحاملةٍ للتراث الثقافي. واليوم، لا يزال العديد من الموسيقيين يستلهمون من أعمال عاشق فيصل وأسلوب عزفه.


في الختام، تُعدّ علاقة عاشق فيصل بالباغلاما والكورا من أقوى رموز الموسيقى الشعبية التركية. فالروح الجماعية التي نسجها مع آلاته، وقدرته على نقل مشاعر الناس المشتركة من خلال الموسيقى، جعلت فنه عالميًا. لم يكتفِ عاشق فيصل بعزفه على الساز، بل أصبح أيضًا صوت الأناضول بأسرها.

قبل
شراء القصب بالجملة: حلول عالية الجودة واقتصادية
التالي
الآلات الوترية